ظهور أول.. ثم ضوء أحمر اشتعل وسط العاصمة الإماراتية. فيراري 849 تيستاروسا (Ferrari 849 TESTAROSSA)، أحدث أيقونات مارانيلّو الهجينة، حطّت رحالها للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال فعالية كازا فيراري أبوظبي في نادي “ياس لينكس” للجولف بالتزامن مع فعاليات جائزة أبوظبي الكبرى الختامية.. يا مرحب بالصيغة التي انتظرناها دهراً..

تُقدَّم السوبركار الإيطالية كبديل مباشر لطراز SF90 Stradale، لكنها ليست مجرد “جيل جديد”، بل قادمة لإرساء ثورة هندسية كاملة. فهي تعتمد توليفة هجينة متطورة تجمع بين محرك V8 وسطي خلفي مزدوج التوربو بقوة 830 حصان، و3 محركات كهربائية هجينة قابلة للشحن (PHEV)، بقوة إجمالية مجنونة 1,050 حصان.. نعم، 4 محركات تعمل بتناغم لاستحضار روح تيستاروسا التاريخية، ولكن بملامح المستقبل..

في هذا السياق، أُعيد تصميم المحرك الجديد بالكامل ليقدّم “فعلياً” أفضل V8 في تاريخ العلامة من ناحية الكفاءة، الاستجابة، ونسبة القوة إلى الوزن. وبدورها تُضيف المجموعة الكهربائية 220 حصان، مستوحاة من خبرة الحصان الجامح في الفورمولا 1، مع محرك كهربائي خلفي ووحدتين أماميتين تمنح السيارة توزيع قوة ذكي، وجرّ متقدّم، مع تسارع عدواني يخترق “قوانين الفيزياء”.. والنتيجة؟ قيادة هجينة، بطابع احتراق داخلي خالص.. ممتعة، صاخبة، وجامحة “جداً”..

كما عملت الشركة على تطوير شخصية 849 تيستاروسا بحيث تجمع بين ثبات أعلى، وتحكم أدق، مع أداء متوازن على الطرق العامة والحلبات.. وطبعاً.. “متعة قيادة” من تلك التي لا تُخطئها اليد ولا الأذن ولا القلب.. التطرف الميكانيكي الإيطالي البحت..

فيما يعتمد المظهر الخارجي فلسفة مستقبلية ذات خطوط منحوتة، ومساحات جريئة، وتفاصيل جرافيكية دقيقة تستلهم تيستاروسا الكلاسيكية بلغة معاصرة بالكامل. نحن نتحدث هنا عن مقدّمة أكثر انخفاضاً، فتحات هوائية محسّنة، خطوط جانبية تلمّح لإرث الثمانينيات، ومؤخرة تُشعرك بأن الهواء نفسه يفسح لها الطريق..

في الداخل، المقصورة توازن بين راحة فعلية للقيادة اليومية، وبيئة رياضية النمط، مع تكنولوجيا هجينة متقدمة لا تنتقص من الفخامة. هكذا يجب أن تكون سيارة هجينة خارقة.. مستقبلية بعاطفة ميكانيكية أصيلة.. أليس كذلك؟

يُذكر أن فعالية كازا فيراري CASA، بمعنى “المنزل” بالإيطالية، هي فعالية سنوية ترافق سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي.. مكان يجمع مجتمع الحصان الجامح وسط ضيافة فاخرة مستوحاة من فيلات توسكانا، وتجربة ترفيهية مصممة لعشاق العلامة الأشد ولاءً.

لذا، هذا العام، وبالتزامن مع الظهور الأول للطراز موضوعنا في أبوظبي، بدا واضحاً أنه يُمثّل بداية فصل هجين جديد في مارانيلّو، في إطار خطة توسيع حضور الحصان الجامح في الخليج.. وولادة أسطورة حديثة تحمل اسم محفور في تاريخ العلامة العريقة.. الإمارات فتحت الباب، و849 تيستاروسا دخلت لتبقى..