
حسناً، في الطرف الغربي من العالم، حيث تنتشر ثقافة سيارات العضلات الأمريكية (American Muscles Cars)، تحديداً الولايات المتحدة، تخضع الإصدارات الخارجة من خطوط الإنتاج لاختبارات عدة محددة.. لكن فورد (Ford) صرّحت مؤخراً عن اختبار سري تُجريه لجميع شاحنات رينجر (Ford Ranger).. وهنا يكم التساؤل: “ما الأمر؟”..
في هذا السياق، قال مدير الجودة وبرامج الطرازات الجديدة في مجموعة الأسواق الدولية لدى فورد، سونداراجان فينكاتيسان: “العيون الفاحصة والأيدي الثابتة لمراقبي مستوى قبول العملاء لدينا لها أهمية بالغة في توفير ختم الموافقة النهائي على كل نماذج رينجر ورينجر رابتر”.
تخضع كل سيارات رينجر ورينجر رابتر لعملية فحص دقيقة وشاملة قبل شحنها إلى الأسواق العالمية، وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة ورضا العملاء. إليك الخطوات الست المعتمدة لإنجاز الاختبار..
أولاً، نبدأ من الغرفة المظلمة، في بيئة معتمة تماماً، يخضع نظام الإضاءة في المركبة لفحص دقيق، فيتحقق المختصون من أداء المصابيح الأمامية والخلفية، إضافة إلى إضاءة لوحة العدادات وشاشة SYNC 2. كما يُعمل على تقييم شدة الإضاءة الداخلية وتناسقها لتحقيق رؤية مثالية، وتجربة قيادة مريحة.
ثانياً، التدقيق العملي، يُجري المختصون معاينة فنية بتمرير أيديهم على جميع الأسطح، متتبعين الخطوط والتفاصيل لاكتشاف أي عيوب وضمان تناسق التصميم. كما تُختبر الأزرار، والمفاتيح وعناصر التحكم، بالضغط عليها وتحريكها بطرق مختلفة، للتأكد من جودتها وسلاسة استخدامها.
ثالثاً، فحص الأنظمة، يشمل ذلك التأكد من التوصيل الصحيح لجميع المكونات الكهربائية، للتأكد من عملها بكفاءة وأداء مثالي. بالإضافة إلى تفقد قدرة التحمل على المدى الطويل، وتُعتبر من الأسس الاعتبارية عند شراء سيارة جديدة أو مُستعملة (تفقد إذا ما كان هناك أي عطل كهربائي فيها)..
رابعاً، الرؤية الذكية (عيون الذكاء الاصطناعي)، يعتمد نظام MAIVS من فورد، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، على خوارزميات متقدمة لمسح الهيكل الخارجي بدقة، لاكتشاف أي عيوب مثل الشارات المفقودة أو غير المثبتة بشكل صحيح.. إنها طبيعة DNA الأمريكيين في كمالية منتوجاتهم..
خامساً، محاكاة العواصف والأمطار، يخضع جسم المركبة لمحاكاة هطول أمطار موسمية تستمر لخمس دقائق، فتستهدفها نفاثات مياه عالية الضغط من جميع الزوايا. يتم فحص الأختام حول الأضواء والفتحات لضمان إحكام الإغلاق، بينما تُعاد معالجة المياه المستخدمة لاستخدامها في اختبارات لاحقة، تعزيزاً للاستدامة.
سادساً، مراجعة المسارات المسبّبة للصرير والخشخشة، تتضمن هذه المسارات تضاريس مختلفة، من الحصى غير المستوية إلى الأسطح المعدنية المائلة، لمحاكاة ظروف القيادة الواقعية. يهدف الاختبار إلى كشف أي أصوات غير مرغوبة، مثل الصرير أو الخشخشة، وتحليل جودة عمل نظام التعليق والتوجيه بسلاسة، مما يوفر تجربة قيادة هادئة ومريحة.
يُذكر أن إجراءات مراقبة الجودة المذكورة تتم وفقاً لمعايير الشركة الأمريكية، وقد تختلف قليلاً بناءً على موقع التصنيع والنسخة وحالة كل سيارة. أوكي فورد، هل هناك المزيد من هذه الاختبارات السرية التي لا نعلم عنها؟