حققت فورد موستانج جي تي دي Mustang GTD للعام 2025 إنجاز تاريخي غير مسبوق على صعيد السيارات الرياضية الأمريكية، من خلال تسجيلها لأسرع زمن على حلبة نوربورغرينغ نوردشلايف الشهيرة في ألمانيا. لتُصبح بذلك أسرع سيارة إنتاجية أمريكية الصُنع تجتاز هذا المسار البالغ طوله 20.7 كم (12.9 ميل)..

وبهذه المناسبة، قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لدى شركة فورد: “استفاد الفريق المُصمم لموستانج GTD من خبرتنا على الحلبة الممتدة لعقود من الزمن، ليطور فئة قادرة على منافسة السيارات السوبر رياضية في العالم. ونفخر بكوننا أول شركة تصنيع سيارات أمريكية تمتلك إصدار يمكنه اجتياز حلبة نوربورغرينغ في أقل من سبع دقائق، لكننا نعلم أيضاً أننا نستطيع تحقيق زمن أسرع، وسنعود مجدداً إلى الحلبة لتحقيق المزيد من النجاحات مع هذا الطراز”.

في هذا السياق، تمكنت GTD، بقيادة السائق ديرك مولر من فريق Multimatic Motorsports، من تسجيل زمن مذهل بلغ 6:57.685 دقيقة على مسار الحلبة، المعروفة بلقب “الجحيم الأخضر”. بهذا الإنجاز، أصبحت خامس أسرع سيارة رياضية إنتاجية في تاريخ الحلبة، والسادسة فقط في هذه الفئة، تتمكن من كسر حاجز السبع دقائق.. وهذا تحديداً ما يواكب طموح الرئيس التنفيذي، الذي أعلنه صراحةً عند الكشف عن المركبة في أغسطس 2023..

يعود الفضل في تحقيق هذا النجاح لفريق صغير من المهندسين والمصممين العاملين لدى الشركة الأمريكية، إذ أثمرت جهودهم عن تحويل موستانج GT3 إلى أول سيارة سوبر رياضية من العلامة. واحتفاءً بهذا الإنجاز، أصدرت فورد فيلم وثائقي مدته 13 دقيقة بعنوان “الطريق إلى الحلبة”، يعرض التحديات والحماس والجهود التي بُذلت لتطوير هذه الصيغة الاستثنائية.

ذلك بدءاً من حلبات أمريكية شهيرة مثل سباق سيبرينج، وصولاً إلى جلسات التطوير على حلبة نوربورغرينغ. ويضم الفيلم مقابلات مع فيرلي، ومولر، والرئيس الفني لدى شركة Multimatic لاري هولت، والمهندس الرئيسي لبرنامج موستانج GTD، غريغ جودال، ومدير تصميم هذا الإصدار، أنتوني كولارد، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من فريق فورد وMultimatic.

تمثل جي تي دي قمة أداء خط عائلتها، مستفيدة من خبرات برنامج Ford Performance Motorsports وMultimatic Motorsports الخاص بموستانج GT3، خاصة في مجالات الانسيابية الهوائية وثبات المضمار. ومع هذا، فهي لا تلتزم بلوائح سباقات GT3، مما أتاح استخدام تقنيات متقدمة مثل مكابح السيراميك الكربوني، والانسيابية النشطة، والشاحن الهوائي، ونظام التعليق شبه النشط، بالإضافة إلى هيكل من الألياف الكربونية.

ورغم إكمالها اللفة على المضمار بمعدات أمان مشتقة من رياضة المحركات، مثل قفص الحماية ومقعد سباق مع حزام أمان بخمس نقاط، حافظت السيارة على مكوناتها الأساسية دون تعديلات إضافية.. ويبقى التساؤل: “هل تتمكن شفروليه كورفيت من تحطيم هذا الرقم قريباً؟”..