قالها لي أبي ذات يوم، “الحياة أقصر من أن تقود سيارة مملة”.. وقد تكون النصيحة الأفضل في مسيرتي المهنية الميكانيكية.. نعم، تنضم فورد اكسبلورر تريمور الجديدة (Ford Explorer Tremor) إلى عائلة “اكسبلورر” الأمريكية الكريمة، ونجمة المبيعات لدى الصانع الأمريكي، بعد ابن العم البيك أب الشهير F-150..

هل هي سيارة عائلية؟ نعم.. هل هي سيارة للمغامرات؟ بالتأكيد.. هل ستجعلك تبدو كأسطورة في مواقف السيارات؟ يا صديقي، حتى زميلنا ومقدم برامجنا “غيث الفلاسي” سيوافقني الرأي. لو تمكنت هذه المركبة من النطق “قريباً ستنطق السيارات”: “خذ عائلتك إلى أي مكان.. حتى لو كان هذا المكان بحاجة إلى سلالم.. ملاحظة: لا ننصح بتكرار حركات غيث الحقيقية “المجنونة” أثناء القيادة.. قد يكون الثمن باهظ ومجنون..

حسناً، يُشير هذا الطرح إلى أمر واحد، ستُتاح هذه النسخة المخصصة للطرقات الوعرة لشريحة أوسع من السائقين الذين يبحثون عن إصدار متعدد المواهب من الطراز الرفيع.. لذا تستحضر فورد من خلاله خيارات دفع قوية لتناسب تطلعاتك.

فإلى جانب المحرك الأساسي EcoBoost رباعي الأسطوانات سعة 2.3 لتر بقوة 300 حصان المزود بشاحن توربو، يتوفر خيار أكثر قوة لمحبي الأداء العالي، وهو V6 مزدوج التوربو سعة 3.0 لتر بقوة 400 حصان، المشتق من “الرعب” الرياضي Explorer ST..

ولخوض غمار مغامرات الأوفرود، تأتي تريمور بترقيات ميكانيكية شاملة.. بما في ذلك نظام تعليق مُجهّز خصيصاً للطرق الوعرة، مع نوابض وأذرع تمايل أكثر صلابة، وزيادة في ارتفاع الهيكل بمقدار إنش واحد، مما يُعزز من زوايا الدخول والخروج لتحقيق أقصى قدرة على عبور العوائق.

كما تتوفر ألواح حماية سفلية أمامية وخلفية (Skid Pads) لحماية المكونات الحيوية، وترس تفاضلي محدود الانزلاق (Limited-Slip Differential) لضمان أفضل ثبات وجر، بالإضافة إلى إطارات مخصصة للمسارات الصعبة قياس 18 إنش، لتجربة قيادة خارج المسار المألوف..

في المقابل، تتمتع هذه الفئة بأحدث حزمة من أنظمة فورد الرقمية، لتضع التقنية في متناول يديك. يضمن هذا التكامل السلس مع خرائط Google ومساعد Google ومجموعة واسعة من تطبيقات Google Play تجربة قيادة متصلة وغنية بالمعلومات والترفيه. ولعشاق الصوتيات، يتوفر نظام صوتي فاخر من B&O مكون من 14 مكبر صوت.

ولتعزيز الأمان والراحة، تم تجهيزها بنظام Co-Pilot360 Assist لمساعدة السائق. يضمن هذا النظام المتقدم رؤية بزاوية 360 درجة حول المركبة، مما يجعله مفيد بشكل كبير ليس فقط لعميلة الركن في الأماكن الضيقة، بل أيضاً لزيادة الوعي بالمحيط وتفادي المخاطر في مختلف سيناريوهات القيادة..

من جهة أخرى، وبطبيعة الحال عُمِل على تضمين نظام BlueCruise 1.5، وهو أحدث إصدار من مساعد القيادة بدون استخدام اليدين، والمخصص للقيادة على الطرق السريعة..

كذلك، يبدو أن شعار “اجعل كل شيء تريمور” قد أصبح مبدأ راسخ في مقر فورد بديربورن، فبعد اختبارنا لطرازات مثل Maverick وExpedition التي تحمل هذه التسمية، لا يسعنا إلا أن نُعرب عن إعجابنا الشديد. فقد أثبت نهج تريمور أنه يمثل النقطة المثالية ضمن تشكيلة العملاق الأمريكي.. فهي تُقدم قدرات مميزة على التضاريس المختلفة وأداء محسّن دون الحاجة إلى الإنفاق على الفئة Raptor الأعلى سعراً والأكثر تطرفاً، وقد لا تتوفر أساساً لجميع النماذج..

ملاحظة أخيرة: توقّع رؤية فورد اكسبلورر تريمور في صالات العرض العالمية لاحقاً هذا العام.. عمتَ مساءً..