يا عشاق السوبر كارز والنهج الإيطالي العريق في فئة السيارات الرياضية، بعد ترقب عالمي هز أرجاء “مارانيلو”، ها هي فيراري (Ferrari) تُبهر منطقة الشرق الأوسط، من قلب ربوع دبي الساحرة، بكشف النقاب عن تحفتها الجديدة، 296 سبيشيالي (Ferrari 296 Speciale)..

في فعالية حصرية تجسد قمة الفخامة والابتكار، استمتع الضيوف بتجربة آسرة عكست جوهر علامة “فيراري” العريقة والتزامها الراسخ بالدقة والتفرد. وبين جنبات هذا الحدث المذهل، تألقت نجمة الحفل، سيارة البرلينيتا الهجينة ذات المحرك الوسطي الخلفي، لتُعيد تعريف معايير الأداء المتطور في عالم السوبر كارز.

تُمثل 296 سبيشيالي إضافة استثنائية إلى سلسلة “بيرلينيتا” المرموقة، لتنضم بذلك إلى كوكبة من الطرازات الخاصة التي لطالما رفعت سقف التوقعات في عالم السيارات الرياضية. وعلى خطى أسلافها، مثل “تشالنج سترادالي” و “430 سكوديريا” و “458 سبيتشالي” و “488 بيستا”، جرى تصميمها بهدف واضح “إرساء معايير جديدة كلياً لتجربة قيادة لا مثيل لها ومستوى تفاعل استثنائي بين السائق والآلة”..

يبدو أن العلامة الفاخرة تريد أن توفر لغة تخاطب خاصة بين السائق والسيارة نفسها.. وهذا أمر لن يستدركه سوى السائق الحقيقي والمحب لوضعية الجلوس خلف المقود.. نحن نتحدث عن الكمال الهندسي..

تستمد ماكينة الحصان الجامح فرادتها من ثلاثة عناصر أساسية تمنحها شخصية فريدة ضمن فئتها، وزنها الخفيف بشكل ملحوظ، واستجابتها فائقة السرعة لأوامر السائق، ودقتها المتناهية في الانعطاف، إلى جانب ثباتها الراسخ على الطريق. ولا تقف مزاياها عند مجرد تعزيز القدرات الديناميكية فحسب، بل تتعدى هذا لتقدم مستوى متقدم من التحكم السلس والبديهية المطلقة.. إنها فيراري يا رجل..

حسناً، هنا علينا الغوص في مواصفاتها الميكانيكية.. تخطو 296 سبيشيالي بقدرات الرشاقة والاستجابة التي اشتهر بها إصدار 296 جي تي بي خطوات واسعة نحو آفاق جديدة وغير مسبوقة. وتستغل هذه النسخة الخاصة الإمكانات الكامنة في بنيتها الهجينة القابلة للشحن إلى أقصى حد، حيث يتمازج فيها محرك V6 مزدوج التوربو بزاوية 120 درجة والمثبت في منتصف الهيكل الخلفي بتناغم تام مع محرك كهربائي متطور.

ليُعزز هذا التكامل الفريد قاعدة العجلات القصيرة وأنظمة التحكم الديناميكية المبتكرة، ويمنح السيارة مستويات استثنائية من المناورة والتحكم. أما على صعيد القوة، فتُنتج منظومة الدفع هذه قوة جبارة تبلغ 880 حصان، مسجلةً زيادة قدرها 50 حصان، لتتربع على عرش أقوى سيارات فيراري الإنتاجية ذات الدفع الخلفي على الإطلاق..

لتحقيق هذا الأداء المذهل، استلهم الصانع الأوروبي خبراته في عالم السباقات، إذ أدخل تعديلات على إدارة المحرك واستراتيجية التعزيز مستوحاة من “296 تشالنج”. وشملت التحسينات استخدام قضبان توصيل من التيتانيوم ومكابس معززة وعمود مرفقي خفيف الوزن.

ونتيجة لهذه التعديلات، ونظام التحكم في الاحتراق المستوحى من الفورمولا 1، ارتفعت قوة محرك V6 إلى 700 حصان، بزيادة قدرها 37 حصان عن النموذج الأساسي. وبالرغم من هذه التغييرات، حافظ المحرك على صوته الفريد “بيكولو V12″، مع نغمات ثلاثية وسداسية وتساعية ازدادت جودة وكثافة وحجماً في هذا النموذج.

كما عُمِل على تعزيز المحرك الكهربائي ليولد 180 حصان عند تفعيل وضع الدفع الإضافي، مما أتاح تطوير استراتيجية جديدة للقير ثماني السرعات مزدوج القابض لتحسين الأداء وتقليل أوقات نقل التروس وزيادة تفاعل السائق. ولم ينتهِ الأمر هنا، لدينا كذلك قوة ضغط سفلية تصل إلى 435 كجم عند 250 كم/س (زيادة 20% عن السابق) بفضل حلول هوائية مبتكرة مستوحاة من 296 تشالنج، تشمل مخمد هوائي مدمج، وزعانف عمودية، وجناح خلفي نشط بتحكم جديد يقلل وقت الانتقال بنسبة 50% ويوفر وضع متوسط للقوة السفلية.

وفي حال أردت أن قيادتها بأقصى حدودها، قام مهندسو فيراري بتحسين أنظمة التحكم الإلكترونية والتعليق والإطارات. كما تم إدراج أحدث جيل من نظام ABS Evo لتحسين دقة الكبح، وتعديل إعدادات النوابض والمخمدات، فأصبحت المركبة أقرب إلى الأرض بـ 5 مم، مما يقلل ميل الهيكل الجانبي بنسبة 13% ويحسن الاستجابة القصوى.

لذا، مرحباً بك في طرقات الشرق الأوسط!