
دعك من السيارات الكهربائية.. إذاً تويوتا الصانع العملاق الوحيد غير المؤمن بأن المستقبل مخصص للإصدارات الكهربائية حصراً، بالتوافق مع رأي فريق توب جير الشرق الأوسط بهذا المجال.. إذ تعمل العلامة على تقنيات عديدة بديلة، وأبرزها اختبار مركبات جديدة تمتلك القدرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، بدلاً من طرحها عبر العادم.. يبدو أن الكومبيوتر الياباني قد بدأ بصناعة المستقبل..
بالرغم من أن فكرة السيارات الكهربائية تعتبر نهج مستدام رائع للمساهمة في الحفاظ على البيئة، إلا أنها تواجه تحديات تتمثل في مدى القيادة وفترة شحن البطاريات وغير ذلك من الأمور المستعصية.. مما يجعلها غير عملية إلى حد ما.
من جهة أخرى، تمثّلت رؤية تويوتا دائماً بأن المستقبل ليس بالضرورة كهربائي، فهي تعتزم الاستفادة من هذا المنظور. لذا تعمل حالياً على تطوير طرازات تحتوي على مرشحات بإمكانها سحب ثاني أكسيد الكربون، الذي يُعد أحد أهم الغازات الدفيئة أثناء القيادة. وبهذه الطريقة، سيكون باستطاعة السائقين قيادة مركباتهم وامتصاص هذا الغاز بدلاً من إطلاقه في الجو.. طبعاً لحماية ركابها من الاختناق، وسائر سكان الكوكب.. البيئة أولاً..
توفر مرشحات الهواء المثبتة في مقدمة سيارة احتراق الهيدروجين GR Corolla فرصة استخدام الحرارة المتبددة من المحرك لحقن ثاني أكسيد الكربون في سائل خاص للتخلص منه. ومع ذلك، يظهر أن التحدي يتمثل في قدرة نظام الترشيح الحالي على استيعاب جزء صغير من الانبعاثات الناتجة عن محركات الاحتراق الداخلي فقط.
تُشير التقارير إلى أن هذه الآلية قادرة على تحويل ما يُقدر بحوالي 20 جرام من الغاز خلال 20 دورة حول المسار، وهو رقم يعتبر ضئيل بشكل كبير، مقارنةً بالكميات الكبيرة التي يجري إطلاقها أثناء الرحلة الواحدة..

ليس واضحاً ما إذا كان نظام الترشيح السابق يستطيع سحب كميات مناسبة في المستقبل. ولكن يؤكد بشكل رئيسي إلى عدم اقتناع الشركة اليابانية بالتحول الكامل إلى تلك الفئة، كبديل جدي لنظيراتها ذات محركات الاحتراق الداخلي.
أعلن مسؤولو الشركة خلال الأشهر السابقة عن اعتقادهم بوجود حد لحصة السوق للنماذج الكهربائية، مقدرين مساهمتها بنسبة 30% فقط من إجمالي المبيعات المستقبلية. يعزى هذا التحفظ إلى انخفاض فعلي في مبيعاتها، على الرغم من السياسات التشجيعية مثل تخفيضات الأسعار والإعفاءات الضريبية.
مشاكل البطاريات.. نقص الشواحن السريعة.. والعديد من المشاكل الأخرى.. لمعرفة رأينا الحقيقي كأبرز منصة متخصصة بعالم السيارات، عليك قراءة مقالنا بعنوان “دعك من السيارات الكهربائية” الموجود في بداية هذا المقال.. والآن دعنا من ذلك، هل رأيت ماكلارين أرتورو سبايدر الجديدة؟