









يقول زميلنا في المجال الإعلامي “أحمد فاخوري” أنه لا أحد في العالم يمهر في صناعة الماكينة مثل الألمان، وأنه لولا الماكينة الألمانية لما طارت طائرة “إيرباص”.. وأن الماكينة الألمانية لا تموت، فهم يعرفون كيف يضعون الحديد على الحديد ليُصبح نابضاً بالأداء.. واليوم نقدم لكم بي ام دبليو M2 CS الجديدة.. ويبدو أنها قادمة لتحطيم الأرقام..
حسناً، هذه هي سيارة العلامة البافارية الجديدة BMW M2 CS، وقد كُشف عنها بشكل مفاجئ خلال افتتاح جناحها الفاخر في فعالية “كونكورسو فيلا ديستي 2025”.. وأبرز ما في الأمر أنه يتردد في الأفق أن هذه النسخة ستضم محرك سداسي الأسطوانات بسعة 3.2 لتر تنفس طبيعي، مستوحى من طراز E46 M3.
سيقترن هذا القلب مع قير يدوي بست سرعات ونظام تفاضل محدود الانزلاق، مع وزن لا يتجاوز 1200 كجم.. وهذا تحديداً ما سيخرج منها مكامن الغضب الألماني.. هذه عبارة لن يفهمها سوى أصدقائنا في الوطن العربي..
أوكي نحن نمازحكم يا أصدقاء.. انسوا ما ذُكر في الفقرة السابقة، فعندما نقول غضب ألماني، لا تقبل بي ام دبليو بأقل من محرك V8.. ونعم يعمل بالتنفس الطبيعي، ويخلو من التوربو، ليصل معدل دورانه إلى 9000 دورة في الدقيقة، أو ربما – الأكثر إثارة – محرك V12 مركزي مع هيكل من ألياف الكربون، وكأنه مزود بكتاب سري يُطلعنا على أسرار الأداء الأسطوري.. ككتاب هاري بوتر إنما هنا نتوجه لمجال الأصالة الميكانيكية..
نحن نمزح مجدداً.. عذراً إذا ظهرنا بمظهر الغليظ، لأن بي ام دبليو كشفت النقاب عن تصميم سيارتها الكوبيه الخارقة M2 CS الجديدة بشكلٍ مُباغت، لكنها تركت عشاق السرعة في حيرةٍ من أمرهم.. فكل المواصفات التقنية، بما فيها المحرك، والأداء، وحتى السعر، ما زالت طي الكتمان!
في المقابل، وعدت الشركة جمهورها بالإعلان عن كل الأسرار في 28 مايو، فانتظرونا حينها لمعرفة ما إذا كانت هذه السيارة ستُحدث ضجةً حقيقية أم لا.. وفي غضون ذلك، يمكننا بسهولة ملاحظة التصميم الجريء المستحدث، والذي يختلف كلياً عن أي نسخة إنتاجية سابقة من M2.
يُتوقع أن يخرج لنا من خطوط الإنتاج البافارية إصدار مُطور من محرك الست أسطوانات التوربو سعة 3.0 لتر، مع تحسينات في الأداء وتخفيف الوزن. مما قد يجعل نجمة هذه المقالة واحدة من أسرع سيارات فئتها وأكثرها دقة في التعامل مع المنعطفات.. ستكون كل التفاصيل بين أيدينا قريباً..
هل ستُعيد الـ M2 CS روح التمرد إلى سلسلة M؟ بينما ظهرت الفئة العادية الجديدة منها أكثر نضجاً و”تهذيباً” مقارنةً بسابقتها، يبدو أن هذه الفئة “الغاضبة” قد تحمل في طياتها عودة إلى الجذور الجامحة.. مع تصميمها المتوحش ومواصفاتها المتوقعة، قد تكون الصاعقة التي ينتظرها عشاق الأداء الخام والغضب الألماني..
موعدنا الأسبوع المقبل لاكتشاف الحقيقة.. في انتظار ذلك… فلتبدأ التكهنات!