في السابق، نال طراز مورانو، الذي عُرِف بكونه نموذج SUV من السيارة الرياضية الأيقونية 350 زد، الكثير من الانتقادات منذ بدايته في عام 2003 لما تزامن معه من مشاكل عدة.. حاولت نيسان بعدها تدارك زمام الأمور، لكنها لم تنجح كثيراً في ذلك وتوقفت خطوط إنتاجه في عام 2011.. أما حالياً، فتقدم لنا نسخة 2025 من مورانو، وتشير بعنفوان إلى أنها عملت على ترقيته بالكامل..

نعم، هذا هو الجيل الرابع من مورانو.. يتمتع بتصميم أنيق مقارنةً بما سبقه.. حيث اتّسمت تلك الأجيال بطابع الحدية فعلاً من ناحية التصميم، إنما بدون فعالية عالية حقاً.. وفي هذا السياق، أعلنت الشركة أن السيارة قد تم تصميمها وفقاً لمفهوم “الأناقة النشيطة”، فتظهر تأثيرات واضحة من شقيقتها الصغرى “آريا” في ملامحها النقية..

يتزيّن الهيكل الخارجي بطلاء مزدوج، وشريط ضوء خلفي بعرض السيارة بالكامل، مع جنوط بقياس 21 إنش، بالإضافة إلى عدد من مصابيح التشغيل النهارية المُحيطة بشبكة التهوئة الأمامية الكبيرة. فيتراءى للنظر فوراً واجهة أمامية حديثة بالكامل، تشبه النماذج التجريبية الكهربائية المطروحة من قبل نيسان مؤخراً..

أما المقصورة الداخلية، فقد حصلت على مساحة أكبر، بزيادة قدرها 6.6 سم، ومن المتوقع توفيرها لمساحة أكبر للأكتاف في الداخل. ولمن يجلس في الخلف، سيستفيد من مساحة إضافية للساقين بسبب المقاعد الأمامية الأرفع.. فيما تظهر سمات آريا من خلال لوحة تعمل باللمس للتحكم في نظام التكييف، وشاشتين بحجم 12.3 إنش لعرض العدادات ونظام المعلومات والترفيه. يتضمن نظام المعلومات والترفيه خاصية Google المدمجة للخرائط والتطبيقات الأخرى. إلا أن ألوان الأسطح الداخلية تُشعرنا كما لو أن المصمم استلهمها من الطبيعة الصحراوية بلونها الرملي المميز.. ربما..

في البيان الرسمي، تم ذكر تزويد نظام “درع الأمان” كجزء من التجهيزات القياسية، إلى جانب مجموعة متنوعة من تقنيات السلامة النشطة الحديثة. لكن الأمر المؤسف هنا، أن محرك V6 لم يعد متاحاً، إذ استُبدل بمحرك تربو رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر. يولد الأخير قوة 241 حصان مع 352 نيوتن متر من عزم الدوران..

وبالتالي تم فصل النهج المشترك بين مورانو و350 زد وشقيقتها انفينيتي جي 35.. لكيلا ننسى، تنتقل هذه القوة عبر قير أوتوماتيكي من 9 سرعات، مما يسمح بتوزيع القوة على العجلات الأمامية أو جميع العجلات الأربع في فئات SL أو Platinum..

حسناً، لقد عادت فئة مورانو إلى الحياة بعد أكثير من 10 أعوام من الغياب.. فهل على نيسان أن تأخذ بعين الاعتبار إعادة طرحها في أسواق منطقتنا الشرق الأوسط؟