نعم، لقد وصلت إحدى أسرع السيارات الكهربائية إلى الشرق الأوسط، وتحديداً دولة الإمارات، إذ أطلقت شركة الفطيم للنقل الكهربائي مؤخراً سيارة الكوبيه الرياضية متعددة الاستعمالات (SUV) “بولستار 4” في معهد سي إنستيتيوت الذي يُعد مركز لتعليم الاستدامة وإجراء الأبحاث ومقره في المدينة المستدامة في دبي.

يُعد إطلاق هذه الصيغة، الأسرع والأقل انبعاثات كربونية بين نماذج العلامة السويدية حتى الآن، إنجاز مهم لشركة الفطيم للنقل الكهربائي، بالتوازي مع توسيع محفظتها من طرازات بولستار من واحد إلى ثلاثة. ومع انتشار بولستار 2 وبولستار 4 على طرقات الإمارات، وإطلاق بولستار 3 قريباً، تواصل شركة السيارات الكهربائية تعزيز وجودها في الإمارات، مقدمة خيارات أنيقة وصديقة للبيئة تتماشى مع روية الدولة لخفض التلوث الكربوني.

تجمع المركبة بين اللمسات الانسيابية لفئة الكوبيه والمساحة الواسعة لنظيرتها الرياضية متعددة الاستعمالات، مع تصميم مبتكر وبسيط على الطريقة الاسكندنافية. ولعل أبرز ما يُميّزها هو عدم وجود نافذة خلفية، ربما للإشارة إلى طابع الكوبيه بعض الشيء.. كما تم تصميم الأضواء الأمامية بنمط فريد على شكل حرفي L متوازيين ومفصولين، مع توقيع ضوئي خاص.

بينما تتضمن هذه النسخة العديد من الميزات المعززة لكفاءة الانسيابية الهوائية، مثل المقدمة المنخفضة، ومقابض الأبواب القابلة للسحب، والزجاج المدمج مع الهيكل والخالي من الإطارات البارزة، بالإضافة إلى الشفرات الهوائية الخلفية وتحسين تدفق الهواء حول شريط الإضاءة الخلفي.

وبكونها أسرع سيارة في خط إنتاج الصانع السويدي، لا بُد لها من الحصول على مجموعة حركة كهربائية قوية.. نحن نتحدث هنا عن تسارع من السكون صفر إلى 100 كم/س في غضون 3.8 ثانية فقط، بفضل 544 حصان ناتجة عن محركين كهربائيين في إصدار المدى الطويل. وتصل قدرة المحرك في إصدار المدى الطويل المزود بمحرك واحد (في الجهة الخلفية) إلى 272 حصان، مع مدى يصل إلى 620 كم.. جيد جيد.. لكن نعتقد أن المهندسين يستطيعون تقديم ما هو أفضل..

لا لم ينتهِ الامر هنا، فنجمة هذا الخبر هي الأكثر استدامة بين شقيقاتها، حيث تتمتع بأدنى بصمة كربونية. يتم إنتاجها باستخدام الطاقة الكهرومائية والكهرباء الناتجة عن الألواح الشمسية، مع استخدام مواد مثل الألمنيوم المعاد تدويره، وبلاستيك PET المعاد تدويره، ومواد أحادية التركيب.

تبلغ البصمة الكربونية للمركبة طويل المدى المزود بمحرك واحد، من مرحلة الإنتاج وحتى التسليم، 19.9 طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون فقط. بينما تصل البصمة الكربونية لشقيقتها طويلة المدى المزودة بمحركين إلى 21.4 طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

ومنذ بدء تسليم أول نسخ بولستار 2 في عام 2020، واصلت العلامة تحسين عمليات الإنتاج لتقليل الانبعاثات. وبالمقارنة مع بولستار 2 الأصلية التي كانت بصمتها الكربونية تبلغ 26.2 طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون، انخفضت البصمة الكربونية لبولستار 4 طويلة المدى المزودة بمحرك واحد بنسبة 24%.

وهنا يبقى السؤال الأبرز بما يخص حيّز الاستدامة، هل يتجسّد مفهوم الأفضل “بيئياً” في السيارات الكهربائية بشكل أسمى، أو في سيارات الهيدروجين؟