









كشفت ماكلارين عن سيارة جي تي اس الجديدة، لتنضم إلى تشكيلة العلامة من السيارات الخارقة، كبديلٍ لطراز GT. وقد أوضحت الشركة بشكلٍ صريح أنها مخصصة لإسعاد السائقين الذين يطلبون التميز الديناميكي ومتعة القيادة في آنٍ معاً. لكن هذه المرة تقترن هذه السمات مع معايير الراحة والأناقة والرحابة المناسبة لجميع الرحلات الروتينية والطويلة على حدٍ سواء..
تتمتّع هذه النسخة بقوةٍ أكبر ووزن أخف، حيث تعتمد محرك V8 سعة 4 لتر بتقنية توربو مزدوج، يولد قوة تصل إلى إجمالي 626 حصاناً. أي أكثر بمقدار 14 حصاناً من طراز GT السابق. كما جرى تضمين معظم أجزاء الهيكل بألياف الكربون، لنحصل على وزنٍ إجمالي يبلغ 1,519 كجم، أقل بحوالي 10 كجم من GT.. ما يعني أننا أمام سيارة ذات أداء أعلى أيضاً..
يقترن ذلك بناقل حركة SSG بسبع سرعات، يوفر عملية نقل سلسة وسريعة في إعداد الراحة الافتراضي. ليضمن التسارع المريح والسريع، حتى في الظروف العادية. ويمكن للسائق تعزيز تجربة القيادة من خلال اختيار وضعين إضافيين للقيادة: وضع القيادة الرياضي (Sport) ووضع القيادة على الحلبة (Track).
تتميّز ماكلارين 2024 بتسارعٍ مذهل نسبةً لقوتها الحصانية، حيث تستطيع الانطلاق من السكون صفر إلى سرعة 100 كم/س في غضون 3.1 ثانية، وتصل إلى سرعة 200 كم/س خلال 8.9 ثانية فقط. إنها أسرع بثانية واحدة كاملة من GT. في حين تحقق سرعة قصوى بحدود 327 كم/س. الأمر الذي يعني أن جي تي اس بنصف القوة تقريباً أبطأ بأقل من ثانية فقط من سيارة فيراري SF90 XX سترادالي ذات قوة 1016 حصاناً.. ماذا لو تنتج ماكلارين محركاً يولّد 1000 حصان؟
كما يُعتبر ضبط نظام التوجيه الكهربائي الهيدروليكي، ونظام التعليق القياسي المزوّد بالتخميد المتكيف مع التحكم الاستباقي بالتخميد، ونظام المكابح القوي المصنوع من السيراميك والكربون، من العناصر الفريدة في جي تي اس. تعتمد أقراص المكابح مقاس 390 ملم في الأمام وأقراص مقاس 380 ملم في الخلف. وبفضل ستّ مكابس من الألمنيوم خفيفة الوزن (أربعة مكابس في الخلف)، يمكن إيقاف المركبة بسرعة 100 كم/س في 32 متراً فقط.
يوفر الهيكل الأحادي المصنوع من ألياف الكربون، بالاعتماد على منصة MonoCell II-T نفسها، ونظام التعليق التكيفي الذكي من ماكلارين تجربة قيادة سلسة ومريحة. كما يتوفر نظام رفع المحور الأمامي الاختياري برفع أو بخفض مقدمة المركبة بالكامل في غضون 4.0 ثوانٍ فقط.
حافظ هذا الطراز على الخطوط الخارجية الأنيقة لـ GT، ولكنه حصل على تعديلات بصرية جديدة تمنحه مظهراً أكثر عدوانية. في الجزء الأمامي، تم تحديث التصميم على شكل “رأس المطرقة” بإضافة قسم سفلي مُحدث للمصد الأمامي. تنفرد هذه المنطقة بمداخل هواء منحوتة بشكلٍ حديث وأكثر بروزاً، مما يساعد على توجيه المزيد من الهواء إلى نظام التبريد. كما باستطاعة العميل اختيار اللون المرئي اللامع لشفرات الهواء الأمامية المصنوعة من ألياف الكربون، مما يضيف لمسة من الفخامة والأداء.
أما جانبي الهيكل، فحظِيا بفتحات هواء جديدة أكثر طولاً، مع إمكانية تخصيصها بألياف الكربون اللامعة. لقد صُممت هذه الفتحات لتحسين الديناميكية الهوائية وتوفير المزيد من الهواء إلى نظام التبريد. في المقابل، يشمل الجزء الخلفي ناشراً خلفياً كبيراً وعادماً مزدوجاً. ويُعد الناشر جزءاً من باقة الصوت الرياضي الاختيارية، التي توفّر صوتاً أكثر حدة وقوة. بشكلٍ قياسي، تأتي جي تي اس بلونٍ أسود لامع على سطح العادم وأغطية المرايا وإطارات النوافذ، مما يمنحها طابعاً أكثر رياضية مع إمكانية التخصيص لأجزاء أخرى بنفس اللون.
وضمن نفس السياق، يضمن الهيكل العلوي الخلفي المصنوع من ألياف الكربون داخل الهيكل الأحادي مساحةً كبيرةً ومتعددة الاستخدامات للأمتعة خلف مقصورة الركاب. لتبلغ سعة منطقة الأمتعة 420 لتراً، يتم الوصول إليها عبر بابٍ خلفي زجاجي كامل يعمل كهربائياً بالتزامن مع وظيفة الإغلاق السلس. كما تكتمل مساحة الأمتعة بمساحة تخزين تبلغ 150 لتراً في مقدمة السيارة. وبذلك نحصل على مساحة أمتعة إجمالية 570 لتراً، مما يجعل هذا الإصدار الخارق الأكثر عملية في السوق.
أما المقصورة الداخلية، فترفع شعارات الفخامة والتكنولوجيا. نحن نتحدث عن مقاعد مريحة مغطاة بجلد نابا الفاخر وعجلة قيادة مكسوة بالجلد، مع شاشة عدادات رقمية 10.25 إنش عالية الدقة تعرض معلومات حيوية للسائق، بالإضافة إلى شاشة نظام الترفيه مقاس 7 إنش تعمل على إدارة الملاحة، ونظام صوتي Bowers & Wilkins المتطور. ذلك إلى جانب مفاتيح التحكم من الألومنيوم المصقول، وأذرع نقل الحركة، ولمسات ألياف الكربون. من ناحية أخرى تضفي الإضاءة المحيطة المتغيرة بستة ألوان والسقف البانورامي الزجاجي يتيح تنظيم الضوء بلمسة زر، لتكتمل تجربة قيادة تجمع بين الأداء والرفاهية.
لم تكشف شركة ماكلارين بعد تفاصيل عن سعر GTS، إنما من المتوقع أن تكون أعلى قليلاً من السعر الاعتيادي بما يتجاوز 200 ألف دولار.. لكن على الأقل إن الأمر يستحق، سيكون من الممتع قيادتها في شوارع المملكة، لا سيما على الطرقات الساحلية.. أو ربما في حلبة كورنيش جدة..
