كشفت الحبتور للسيارات، الوكيل الرسمي لشركة ريماك في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن أحدث السوبر كارز في صفوف مجموعتها، وهي ريماك نيفيرا ار.. ليست مجرد سيارة فائقة الأداء، بل هي إعادة تعريف لمعايير القوة والتحكم والتصميم..

تخلّت هذه النسخة المُحسّنة عن الطابع الرياضي السياحي، لتتمثّل بآخر رياضي “عدواني” شامل. وقد تم بناؤها بالاعتماد على طراز نيفيرا السابق والحائز على الجوائز، بهدف تحقيق أفضل معامل أداء على الطرق العادية ومسارات الحلبات على حدٍ سواء..

حسناً، نجمة الحلبات المتطرّفة هنا، تأتي بمواصفات استثنائية، منها الوزن الأخف والقوة الأعلى والتركيز الأكبر على الأداء. وذلك بزيادة قدرها 193 حصان، وبطارية من الجيل الجديد بسعة 108 كيلوواط في الساعة، إلى جانب تخفيض بمقدار 35 كجم إلى 2277 كجم في الوزن.

لتحقق أرقام تسارع مذهلة، حيث تنطلق من السكون إلى 100 كم/س في 1.81 ثانية فقط.. كما أنها قادرة على التعامل مع المزيد من الطاقة، لذا فهناك الآن 2,107 حصان كهربائي في متناول اليد، وتوزيع عزم الدوران المحدث لتقسيم هذه القوة بين جميع الإطارات الأربعة.. يبدو أن ناسا قد تدخلت في بنائها، لتبقى أسرع سوبر كار كهربائية، بالتفوق على مفهوم ام جي EXE181 هايبركار..

تم تقليص زمن التسارع من صفر إلى 200 كم/ساعة من 4.42 إلى 4.38 ثانية، ومن صفر إلى 300 كم/ساعة من 9.22 إلى 8.66 ثانية، مقارنةً مع الإصدار السابق.. نعلم جميعاً، أن المالكين لن يكفيهم التسارع إلى 100 كم/س فقط، بل هدفهم هو تحطيم حاجز الصوت من صفر إلى 200 كم/س..

السؤال هنا: كيف سنجمح كل هذه القوة.. لحسن الحظ، قامت ريماك بتزويد نيفيرا ار بمكابح جديدة تساعد على تقليل سرعتها بكفاءة. هذه المكابح مصنوعة من السيراميك الكربوني مع طبقة من مصفوفة السيليكون، مما يعزز من أدائها في الكبح، وتحسين التبريد والمتانة.

بالإضافة إلى حصولها على مجموعة أيرو ديناميكية كاملة مع جناح خلفي ثابت، حيث زادت قوة الضغط السفلية بنسبة 15%، وتم تقليل الانحراف الأمامي بنسبة 10% بفضل إطارات ميشلان Cup 2 الجديدة. من المتوقع أن يشعر السائق بتحسين في استجابة التوجيه، مع تحسين نظام التحكم في الثبات، وضبط وضعية الانجراف.

ومع هذا، تُعتبر التغييرات جيدة لوقت أسرع بمقدار 3.8 ثانية، في مسار الاختبار في حلبة نارد. ولوصف ذلك لا بد من القول أن المركبة كانت أسرع بثانية واحدة في كل كيلومتر من المسار. مما يعني أن تحطيم رقم السبع دقائق حلبة نوربورغرينغ، بات مسألة وقت لا أكثر.. وربما تتحدى حاملي الأرقام القياسية بشكل عام.. علينا فقط أن ننتظر لنرى ما ستقدمه بعد..

وفي هذا السياق، يقول ماتي ريماك: “عندما قمنا بتطوير نيفيرا، كان جزء مهم من الهدف أن تكون مركبة Grand Tourer. لقد حرصنا على أن تكون فسيحة، ومريحة، ومتوازنة بدقة بين الإثارة وسهولة القيادة. وفي النهاية، نجحنا في تحقيق هذا التوازن بشكل مثالي، سيارة فائقة الأداء تحطم الأرقام القياسية وتستطيع تحديد معايير جديدة في حلبة نوربورغرينغ نوردشلايفه، بينما يمكن قيادتها بكل راحة لمسافات طويلة عبر القارات. شكّل هذا لحظة فارقة في عالم الأداء، حيث أصبحت أول هايبركار كهربائية بالكامل في العالم تدخل الإنتاج، لتقود جيل جديد بمفردها”.

كما أضاف: ” لكننا لا نتوقف عن تحسينها لتلبية رغبات العملاء، والكثير منهم يبحثون عن إصدار يبرز قدرات نيفيرا في المنعطفات باستخدام التكنولوجيا المتقدمة خاصتها. استجبنا لهم بتقديم فئة ار، لتجمع بين جميع صفات سابقتها التي حطمت الأرقام القياسية، لكنها أخف وزناً، وأسرع”.

لكن، مثل أي رواية نعرفها، هناك ما هو إيجابي وهناك ما هو سلبي.. الأمر السلبي هنا هو أن الحد الأقصى للإنتاج سيتوقف عند 40 نسخة فقط، بقيمة 2.53 مليون دولار للواحدة.. نتوقّع رؤية نموذج واحد منها على الأقل في طرقات منطقتنا الشرق الأوسط.. ما رأيك بهذه السيارة المجنونة الجديدة؟