يارا شلبي، اسم سطع نجمه في الوطن العربي ضمن ميدان سباقات الرالي، وقد استحق إحراز المركز العاشر ضمن قائمتنا لأبرز 10 شخصيات نسائية في عالم السيارات في الشرق الأوسط.

تتجاوز يارا دورها كأول سائقة مصرية محترفة للراليات، وذلك بكونها أيضاً سفيرة بلادها للرالي في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وعضو لجنة المرأة لرياضة السيارات التابعة للاتحاد. فازت ببطولة الجمهورية المصرية للرالي في عامي 2014، 2016، و2018. كما حققت العديد من الجوائز، بما فيها سباق الفراعنة الدولي وكأس الجونة، والمزيد..

وضمن نفس السياق، شاركت في بطولات رالي دولية في أماكن متعددة منها أم القيوين وأبو ظبي الدولي في الإمارات، وفي المغرب، وقطر، والأردن. لتجد اسمها يرتفع في قوائم منصات التتويج في منافسات السيارات والدراجات النارية في المسارات الصحراوية على الصعيد الإقليمي.

بجانب شغفها بالسباقات والمغامرات والأدرينالين، تقوم يارا بدور مهني مميز كخبيرة ومستشارة لعدة شركات في تطبيقات أوراكل وتطوير البرمجيات. بالإضافة إلى كل ما ذُكر، تقوم بواجب الأمومة ورعاية عائلتها على أكمل وجه.

من جهة أخرى، تمكّنت السائقة المحترفة من الاستفادة من مجال عملها، لتدفع نفسها نحو تعزيز قدراتها. إذ قالت على هامش هذا الصدد: “البرمجة والهندسة تمثلان نمو كبير لدي من حيث الشعور بالدقة، خاصة في التفاصيل والتخطيط. لا يمكنني تقبّل بقاء الأمور بلا حل، فليس لدينا خيار في مجال البرمجة لحدوث أخطاء أو علل، وأتابعها بإصرار حتى أجد حل. هذا يعزز عوامل الإصرار والصبر لدي. لقد قدّمت رياضة الرالي لي ثقة كبيرة في قدرتي على تحقيق أي شيء، حتى تلك التي كنت أراها مستحيلة أو صعبة للغاية”.

كما أضافت:” في البداية، كانت لدي شكوك في قدرتي، لكن هذه الرياضة كسرت تلك العقبات، وأصبحت أعتقد بعدم وجود شيء في العالم لا أستطيع تحقيقه. كما منحتني الثقة بأنه ليس هناك فارق بين الجنسين، وأنه يجب على الجميع أن يحلموا ويعملوا لتحقيق أحلامهم. ليس هناك اختلاف بيننا يحول دون تفوّقنا. أظهر لي الرالي إمكانية دخولي رياضة تعتبر صعبة ومخصصة للرجال، والأهم هو تحقيق نجاحات فيه”.

يتجلّى دور يارا شلبي في تمكين السيدة العربية بوضوح، من خلال مسارها المهني والرياضي الناجح. كسائقة محترفة وسفيرة في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، تمثل نموذج ملهم للنساء اللواتي يسعين لتحقيق أحلامهن والمضي قدماً في مجالات تقليدياً محصورة بهيمنة الذكور.

من خلال مسيرتها الشخصية وإنجازاتها الملهمة، تلهم الشابات، ليس فقط بتحقيق النجاح في عالم الرياضة، ولكن كذلك بالتميز في مجالات أخرى وتحقيق أهدافهن الخاصة والمهنية. فتعكس بفخر صورة العزيمة الأنثوية اللازمة لتحطيم الحواجز وتحقيق النجاح في نطاق يُعد فيه دور المرأة محدوداً.

فهل نرى يارا شلبي تحتل المراكز الصدارة في المحافل الدولية لسباقات المركبات المماثلة قريباً؟