أعلنت ستيلانتس عن خطة استثمارية ضخمة لأمريكا الجنوبية بقيمة تصل إلى 6 مليار دولار، للفترة من عام 2025 إلى 2030. ستدعم هذه الاستثمارات المرتقبة إطلاق أكثر من 40 منتج جديد، بالإضافة إلى تطوير تقنيات حديثة لمجموعة الحركة الخاصة بالسيارات الهجينة (Bio-Hybrid). هذا إلى جانب تقنيات مبتكرة لخفض انبعاثات الكربون عبر سلسلة توريد صناعة السيارات الكهربائية والعادية. لذا إليك ماهية هذه التقنية، والمتوقع لها التأثير على صعيد السوق العالمي أجمع..

كجزء من خطتها الاستراتيجية Dare Forward 2030، تستثمر ستيلانتيس أكثر من 50 مليار يورو في مجال التحول الكهربائي على مدى العقد المقبل. وهي في مسار ثابت لتصبح شركة محايدة الكربون بحلول عام 2038، بما في ذلك جميع النطاقات، مع تعويض نسبة أحادية الرقم للانبعاثات المتبقية.

في هذا الصدد، يكمن جوهر ابتكارات العلامة، “أنظمة الدفع الجديدة بتقنيات الهايبرد الحيوي (Bio-Hybrid)”، في الحد من الانبعاثات دون التخلي عن محركات الاحتراق الداخلي. إذ تجمع هذه التقنية المحركات الكهربائية والوقود سوياً، مع استخدام الوقود الحيوي (الإيثانول) على ثلاثة مستويات مختلفة.

تشمل هذه التقنية مظلة مركبات المحركات ذات الوظائف الهجينة، المقترنة بناقل حركة مزدوج القابض، بالإضافة إلى الفئة الكهربائية الخالية كلياً من أي نوع من أنظمة الاحتراق. هذا على أن تتوفر للأسواق البرازيلية أولاً، ثم العالمية في نهاية عام 2024.

يُعد مصنع ستيلانتس في بيتيم في البرازيل، مركز المتخصص بخبرات تقنية الهايبرد الحيوي، والأول عالمياً. مما يُعزز عامل الريادة في تطوير وتطبيق تقنية الوقود الحيوي، باستخدام الإيثانول بنسبة 100%. كما سيجري في المستقبل إنتاج سيارة كهربائية بالكامل (BEV) في المنطقة المذكورة.

من خلال هذا الاستثمار، القادم بعد خطوة طرح دودج تشارجر دايتونا الكهربائية بالكامل، ستتهيأ الشركة تماماً لتصميم وتطوير وإنتاج الطرازات الحديثة في المنطقة، بالتزامن مع توسيع أعمالها أيضاً.

لذا في عصر تُسيطر فيه السيارات الكهربائية على القطاع، يأتي خبر مُفرح لمحبي المركبات بمحركات الاحتراق الداخلي، فهل هذه هي الثغرة التي سيتم العودة من خلالها إلى النماذج التقليدية من القلوب النابضة لكن دون انبعاثات؟ نأمل عدم التخلي عنها كلياً وأن تحذو باق الشركات حذو ستيلانتس..