على غرار ماكلارين سينا، نقدم لكم سيارة بي ام دبليو من فئة هايبركار “ارت كار ام هايبرد V8″، رقم 20 في السلسة الفنية من سيارات العلامة الألمانية، بظهورها الرسمي الأول في مركز بومبيدو بالعاصمة الفرنسية باريس. تم تصميمها من قبل الفنانة الأمريكية الإثيوبية الشهيرة جولي ميهريتو، وستشارك في سباق لومان 24 (فرنسا)، المقرر إقامته يومي 15 و 16 يونيو، لتُجسّد “لوحة أداء” متكاملة..

في هذا السياق، أوضحت ميهريتو نهجها المتّبع لإنجاز هذا العمل قائلةً: ” مشروع سيارات بي ام دبليو الفنية بأكمله يدور حول الابتكار والخيال وتخطي حدود الممكن. لا أفكر فيها على أنها مجرد قطعة تُعرض، بل كمنافس رئيسي سيخوض غمار السباق في لومان. إنها لوحة أداء متحركة. لقد تم تصميم سيارتي الفنية بالتعاون الوثيق مع فرق رياضة المحركات والهندسة. لن تكتمل إلا بعد انتهاء السباق”.

لطالما كانت المساحة والحركة والطاقة عناصر أساسية في أعمال ميهريتو. لأول مرة على الإطلاق، قامت بتحويل صورة ثنائية الأبعاد إلى تمثيل ثلاثي الأبعاد لتصميمها، فقد نجحت في إبراز ديناميكية الهيكل بشكل ملموس. استخدمت ميهريتو مفردات الألوان والأشكال من لوحتها الضخمة “إيفرين” (2021-2023) كنقطة انطلاق هنا.

سيُعرض هذا العمل حالياً ضمن معرض الفنانة الكبير في قصر غراسي بالبندقية (إيطاليا). ومن المقرر لاحقاً أن يصبح جزء من المجموعة الدائمة لمتحف الفن الحديث (MOMA) في نيويورك (الولايات المتحدة)، حيث تبرعت له ميهريتو باللوحة.

ينتج الشكل المرئي التجريدي للوحة عن صور فوتوغرافية معدلة رقمياً، حيث يتم تكديسها في طبقات متعددة من شبكات النقاط وحُجب النيون والأشكال السوداء المميزة لأعمالها. تقول ميهريتو: “في الاستوديو حيث كان نموذج بي ام دبليو ام هايبرد V8 موجود، جلست أمام اللوحة وتساءلت، ماذا سيحدث لو بدت هذه السيارة وكأنها تمر عبر تلك اللوحة وتتأثر بها؟ كمنت الفكرة بصنع  إصدار جديدة، مزيج من اللوحة الأصلية. كنت أرى اللوحة وكأنها تتسرب إلى الهيكل، حتى فتحات التهوية الأمامية استوعبت اللوحة”.

ستشارك هذه النسخة في سباق لومان 24 ساعة، بعد عرضها في Concorso d’Eleganza في فيلا ديستي، بحيرة كومو. سيقود المركبة سائقو BMW M Motorsport شيلدون فان دير ليندي، روبن فرينز، ورينيه راست، استعداداً للتنافس في السباق يوم 15 يونيو. تعتبر هذه السيارة جزء من مجموعة BMW Art Car الشهيرة، والتي تتضمن نماذج مميزة لفنانين مثل ألكسندر كالدر وأندي وارهول.

وتعليقاً على الحدث، قال فرانسيسكوس فان ميل، الرئيس التنفيذي للشركة: “عودتنا إلى لومان كانت مذهلة لعدة أسباب. للمرة الأولى منذ فوزنا عام 1999، أي قبل 25 عاماً بالضبط، نتنافس مع بي ام دبليو “ارت كار ام هايبرد” بمحرك V8 في الفئة العليا لأكبر سباق تحمل في العالم. نحن نواجه أعلى منافسة متاحة حالياً في السباقات في فئة هايبركار. ومع حضور أكثر من 300 ألف متفرج، يوفر سباق لومان 24 ساعة أيضاً مسرح ساحق لإطلاقها. هي تمثل تقليد عظيم للأعمال الفنية المتداولة المتنافسة في لومان”.

من جهة أخرى، تتميز منظومة الحركة الهجينة بمحرك كهربائي إضافي إلى جانب محرك الاحتراق الداخلي V8 بسعة 3999 سي سي، مزود بشاحنين توربو. يتكون الأخير من كتلة ورأس أسطوانات من الألومنيوم المصبوب، مع بطانة أسطوانة بتقنية LDS المصنوعة من طبقة حديدية بالليزر. تبلغ زاوية الأسطوانات 90 درجة، مع قطر 93 مم وشوط 73.6 مم، وتباعد بين الأسطوانات 102 مم.

كما يحتوي على 32 صمام، بواقع 4 صمامات لكل أسطوانة، ويصل إلى سرعة دوران قصوى تبلغ 8200 دورة في الدقيقة، منتجاً قوة تصل إلى 640 حصان وعزم دوران يبلغ 650 نيوتن متر. ذلك بنظام حقن مباشر عالي الضغط بقوة 350 بار ونظام تزييت بحوض جاف مع مضخة بست خلايا وخزان زيت.

ونختم مع أندرياس روس، مدير فريق BMW M Motorsport، الذي صرّح قائلاً: “إن مشاركة الرقم 20 من مجموعتنا في سباق لومان 24 ساعة هو شرف لنا بقدر ما هو حافز. ندرك تماماً الأهمية الكبيرة التي تحملها طرازات بي ام دبليو الفنية في تاريخ العلامة في عالم السباقات. هدفنا لهذا الأسبوع هو أن تجذب النسخة رقم 20 الانتباه، ليس فقط بتصميمها الرائع، لكن بأدائها القوي على مضمار السباق أيضاً. لقد استعددنا بأفضل شكل ممكن لهذا الموسم ونعزم على تقديم أنفسنا وسياراتنا بأفضل صورة”.