منذ 26 عاماً، قدّمت أودي للعالم إصداراً مميّزاً من المستوى الرفيع، لاقى رواجاً هائلاً لا سيما لدى الفئة الشبابية الصاعدة.. ليأتي الآن دور الجيل الرابع والأخير من هذا الطراز ليخرج من خطوط الإنتاج، “أودي تي تي النسخة الأخيرة”.. مما يعني أنه لا مزيد من سيارات TT في هذا العالم الحديث..

حظيت هذه السيارة بالكثير من الاهتمام لدى طرحها للمرة الأولى، بشكلٍ خاص بعد ظهورها في فيلم “About a Boy” الشهير، وانضمامها لاحقاً لقائمة السيارات المدرجة في إصدار اندرجراوند 2 من سلسلة الألعاب الإلكترونية لسباق السيارات نيد فور سبيد. جميع ما ذُكر منحها مكانةً كبيرة في عالم السيارات الرياضية.
تجمع النسخة الأخيرة بين محرك بنزين توربو رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر ونظام دفع رباعي Quattro، مع ناقل حركة أوتوماتيكي بتقنية S tronic ذات سبع سرعات. إنها سيارة سريعة.. لا تزال أنيقة.. لكن لم تعُد ضمن لائحة السيارات الأكثر مبيعاً كما قبل..
الجدير ذكره أن أودي باعت ما يزيد عن 662 سيارة TT منذ عام 1998، لكن هذا الرقم يبقى بالطبع قطرةً في بحر، مقارنةً بسيارات الدفع الرباعي أو الكروس أوفر وحتى السيدان.. فبقائها لربع قرن في أروقة المنافسة العالمية يُعتبر إنجازاً بحد ذاته.. الأمر المحزن هو أن ذلك لم يتم وفقاً للبروتوكول المعتمد من مختلف العلامات المُصنّعة للسيارات من خلال بيانٍ صحفي واضح، بل جرى ذلك عبر منشورٍ واحد في حساب الشركة الرسمي في تطبيق انستجرام.

لقد حاولت أودي بالفعل تحسين وتطوير المركبة، وقد وصلت إلى قمتها في الجيل الثالث صاحب المقصورة الأفضل على الإطلاق لواحدة من أندر السيارات على الإطلاق..
تجدر الإشارة إلى أن القرار كان قد اتُخذ بالفعل في وقتٍ سابق من هذا العام، لكن آن الأوان الآن لنقول وداعاً مع خروج آخر سيارة للطراز الأيقوني المثير من فئة الكوبي من مصنع أودي جيور في المجر. لا يزال المستقبل غير مؤكد بالنسبة لـ “تي تي”. فقد أشارت العلامة الألمانية الرائدة إلى أنها قد تعود يوماً ما كمركبةٍ كهربائية، لكن القرار لم يتخذ بعد. في غضون ذلك، نترقّب بقاءها بنسختي الكوبيه والرودستر على المستوى العالمي.