










هذه، أيها السادة، هي سيارة أستون مارتن فانتاج جي تي 3 الجديدة التي ستشارك في سباق لومان وفي كل سباقات التحمل المرموقة والمحبب مشاهدتها في عام 2024. إنها الشقيقة الأكثر احترافية لـ “فانتاج 2025” المخصصة للطرق..
لنعود الآن إلى الشقيقة الأكبر، تجمع هذه النسخة بين عوامل الأداء الفائق والديناميكيات الفريدة، والتصميم اللافت. مما يجعلها استثنائية في سباقات GT، وترسي فصل جديد في رحلة العلامة العريقة في عالم سيارات السباق. يتمتع هذا الإصدار بمنهجية ميكانيكية مشابهة لسابقه من نفس الفئة، ناهيك عن تشابهه مع تصميم السيارة المخصصة للطرق.
إذ يعتمد على جسم من الألومنيوم، وهو السمة المميزة لسيارات أستون مارتن، مع المحرك V8 نفسه سعة 4 لتر، مزود بشاحن توربو مزدوج. لكن ما أصابنا بالذهول أن المحرك هنا مخصّص فقط لإنتاج 536 حصان، و700 نيوتن متر من عزم الدوران.. نعم أقل من نموذج الطرق العادية..
كما تم إضافة حزمة ديناميكية هوائية مبتكرة حديثاً، ونظام تعليق مطور، ومجموعة من أحدث المزايا الإلكترونية. مما يمنحها قدرات استثنائية تجعلها رائدة على صعيد سيارات سباقات جي تي من الشركة. ومن البديهي أن تتوافق المركبة مع لوائح فئة جي تي 3 الصادرة عن الاتحاد الدولي للسيارات، بما فيها القواعد المُحدثة لفئة إل إم جي تي 3 لعام 2024. مما يُتيح لها المشاركة في العديد من أبرز بطولات التحمل العالمية.
يعكس هذا الطراز ثمرة التعاون بين فريقي Aston Martin Racing وAston Martin Performance Technologies، نحو الالتزام بمعايير صارمة لتحسين تجربة القيادة للسائقين المحترفين والهواة على حد سواء. في هذا السياق، يوضح جوستافو بيتيلي، رئيس شؤون الأداء في أستون مارتن، والمهندس الرئيسي في برنامج جي تي، قائلاً: “كانت السيارة القديمة تنزلق كثيراً أثناء الكبح، لذلك كان علينا أن نحاول تعزيز التحكم من خلال نظام التعليق الخلفي. لكن هذا يعني أنها كانت قوية جداً، مما جعلها سريعة جداً، وبالتالي أثقلت كاهل الإطارات”.
وأضاف: “من خلال العمل بشكل مكثف على ضبط المخمدات، حققنا توازن أفضل بكثير، حتى نتمكن من توليد القوة الضاغطة دون المساس بإعدادات التعليق. والنتيجة هي تحسن كبير في الاستجابة واستقرار أكبر في جميع الظروف”.
تدعي أستون مارتن أن فانتاج جي تي 3 ستستفيد من نافذة تشغيل أوسع، كما أن الاستخدام المقتصد لمادة المطاط، يعني أن الفرق سيكون لديها المزيد من الخيارات عندما يتعلق الأمر باستراتيجيات الإطارات المهمة للغاية في يوم السباق. ليقترن هذا مع ديناميكا هوائية متقدمة تضمن أعلى مستويات القوة الضاغطة. حيث تؤدي تقنيات ديناميكا الموائع الحسابية دور محوري في تصميمها، لتساعد في تحقيق التوازن المثالي بين القوة الضاغطة والكفاءة.
يُعتبر الجزء الأمامي من الهيكل بمثابة التحديث الأهم، فقد جرى توسيع فتحة شبكة المبرد بشكل كبير، مما سمح بزيادة تدفق هواء التبريد إلى المكابح. ليُترجم ذلك إلى تحسينات جوهرية على صعيد الأداء، حيث يتمتع السائقون الآن بفعالية متسقة للمكابح، حتى في ظل ظروف القيادة الصعبة والقاسية.
تنفرد شبكة التهوئة بتصميم الصدفة الكبيرة، وهي مصنوعة من قطعة واحدة من ألياف الكربون، مع إمكانية استبدالها بسرعة في حالة الضرر خلال السباق. وتم تزويد مصابيح إضاءة ليزرية وتصميم مشتت هواء أقصر لتحسين ثبات السيارة من خلال نقل مركز الضغط إلى الخلف. تساهم القنوات الهوائية في الأمام والخلف في إدارة الضغط وتقليل السحب.
كل الإضافات الأخرى تُعد قياسية، مثل القير ذي الست سرعات من Xtrac، والترس التفاضلي الميكانيكي المحدود الانزلاق، ونظام التحكم في الجر، ونظام عادم Akrapovic، وقفص التفاف معتمد من الاتحاد الدولي للسيارات..
بعد كل ما رأيناه، ننتظر بفارغ الصبر اعتلاءها لمسار التسابق في يونيو المُقبل ضمن فعاليات سباق لومان.. أيهما تُفضّلون، نسخة الطرق العادية أم المخصصة للتسابق؟