









12 ساعةً كانت كفيلة لتبلغ الحجوزات ذروتها القصوى لسيارة كرايسلر 300C الجديدة، صاحبة محرك هيمي الشهير. أتى ذلك بعد الإعلان الرسمي عن كونها الإصدار الأخير من طرازها يخرج من خط الإنتاج في مصنع التجميع في برامبتون (أونتاريو). لقد اجتمع أعضاء فريق برامبتون للاحتفال بالإنتاج النهائي لإحدى أبرز مركبات العضلات الأمريكية للعلامة، مرتديةً لونها الأحمر المخملي..
أعلنت الشركة صراحةً أن الخطوط العاملة ضمن مشروع هذه السيارة ستتوقف نهائياً عن دعمه في 31 ديسمبر الجاري. ومن الجدير الالتفات إلى أن 300C قد عاودت الانضمام إلى مجموعة 300 بعد عامين من الغياب، لتُعيد إلى الأذهان ذكرى سابقتها من عام 1957 بمحرك هيمي.
من ناحية الأداء والفعالية، تميّزت النسخة الأخيرة بقوة إضافية ناتجة عن محرك هيمي سعة 6.4 لتر، يوفّر 485 حصاناً، و657 نيوتن متر من عزم الدوران. ما يٌساعدها في تحقيق تسارعٍٍ من السكون صفر إلى 100 كم/س في غضون 4.3 ثانية فقط، بسرعةٍ قصوى تبلغ 258 كم/س.
كما تشمل خصائص الكفاءة والأداء الإضافية مكابح برمبو حمراء بأربعة مكابس ونظام تعليق تخميد نشط، مع ترس تفاضلي محدود الانزلاق 3.09. إلى جانب أطراف عادم سوداء مستديرة تبرز نظام العادم النشط وتصدر صوتاً قوياً وفريداً.
في حين يحمل التصميم الخارجي لمسات من الكروم الأسود على الشبكة والواجهة السفلية، بالإضافة إلى المصابيح الأمامية والمصابيح الخلفية باللون الأسود. كذلك حصلت المركبة على نسخةٍ جديدة من شارة 300C ثلاثية الألوان تزيّن الجزء الخارجي للشبكة وغطاء الصندوق الخلفي. أما المقصورة الداخلية، فتأتي بمقاعد أمامية مصنوعة من جلد لاجونا باللون الأسود مع شعار 300C الجديد.
في هذا السياق صرّح كريس فيويل، الرئيس التنفيذي لعلامة كرايسلر التجارية، قائلاً: “تفتخر علامة كرايسلر التجارية باحتفال إرث 300C كأيقونة في عالم السيارات، وواحدة من سيارات العضلات الأصيلة التي تمثّل الفخامة الأمريكية الجريئة. بينما نحتفل بآخر سيارة 300C تعمل بمحرك HEMI مع أعضاء فريقنا في برامبتون، يسعدنا أيضاً العمل معاً بينما تمضي العلامة قدماً نحو رؤيتها بمستقبل مستدام كهربائي بالكامل”.
لطالما كانت تهدف كرايسلر لإسعاد عملائها بالتصميمات المميزة والحرفية والابتكارات والتكنولوجيا المتقدمة منذ تأسيس الشركة في عام 1925. وتواصل العلامة تعزيز إرث 300C العريق حتى العام الأخير، حيث تم إنتاج سلسلة محدودة من النسخ لهذا الإصدار المميّز، بـ 2000 سيارةٍ فقط للسوق الأمريكية (200 منها لكندا)..
نحن أمام سيارة عضلات أمريكية أخرى تتقاعد عن خدمتها.. نأمل أن يحمل العصر الكهربائي الجديد بعضاً من متعة هذه المركبات الأيقونية.