في حدث تاريخي هز عالم السوبر كارز، أثبتت ماكمورتري سبيرلينج (McMurtry Spéirling) أنها ليست مجرد سيارة كهربائية عادية، بل منافس شرس قادر على تحطيم الأرقام القياسية في الفئة الرياضية. فبعد أن أعلنت أستون مارتن فالكيري عن تسجيلها رقم قياسي جديد للمركبات الإنتاجية في حلبة توب جير، خرجت سبيرلينج الآن لتُعلن سيطرتها على العرش بلا منازع..
في سلسلة صراع العروش GOT، أتى جون سنو من بعيد، ليُصبح القائد الحقيقي في الكواليس.. يعلم جميعنا هذا الأمر، أليس كذلك؟ حسناً، هذه السيارة الكهربائية الجنونية ذات المقعد الواحد قامت بنفس الإنجاز، لكنها أعلنت عن نفسها كقائد فعلي وحقيقي في أحد أشهر مسارات الاختبارات والتسارع.. كيف تمكنت من تحقيق ذلك؟
أوكي، مرحباً بكم يا أصدقاء، مع أسرع سيارة على الإطلاق لامست أسفلت مضمار TG (2.82 كم) في مطار دانسفولد في المملكة المتحدة.. بقيادة السائق الغامض صاحب الزي الأبيض “الرسمي”، استطاعت ماكمورتري سبيرلينج المزودة بمروحتين لسحب الهواء من أسفل الهيكل وتوليد قوة سفلية هائلة، وقوة 1000 حصان من تسجيل وقت مذهل بلغ 55.9 ثانية، أي أسرع بـ 3.1 ثانية من الرقم القياسي السابق.
السيارة السابقة، كما تذكرون، كانت سيارة الفورمولا 1 رينو R24 من عام 2004.. إنما صديقنا بالزي الأبيض احتاج دقيقة واحدة و 9.6 ثانية لإكمال نفس اللفة على متن فالكيري، أسرع مركبة قانونية على الطرق في الحلبة البريطانية الشهيرة..
حقاً، الفارق بينهما مذهل! فبينما تفوقت سبيرلينج على منافستها نظيرتها الإنجليزية فالكيري بفارق 13.7 ثانية حاسمة، تبقى الأخيرة نسخة استثنائية بكل المقاييس. نعم، إنها قادرة على السير في الشوارع بشكل قانوني، كما أنها تحمل في جيناتها تقنيات مستوحاة من الفورمولا 1، مما يجعلها واحدة من أجرأ النماذج الإنتاجية التي حملت لوحة ترخيص على الإطلاق..
ملاحظة: تم تسجيل هذا الرقم الجديد باستخدام النموذج الأولي للتحقق (VP1) من فئة Pure. يسير هذا الطراز المطوّر بجنوط أخف وزناً قياس 18 إنش بدلاً من 19، ملفوفة بإطارات أمامية أعرض (270 مم) وخلفية أكثر عرضاً (300 مم). كما جرى تعزيزه برفارف أكثر متانة، ونظام تبريد مُحسّن، مع تعديلات في الديناميكية الهوائية، بالإضافة إلى بطارية فائقة بقوة 100 كيلوواط في الساعة يمكن شحنها خلال 20 دقيقة فقط. مما يتيح لها، حسب الشركة المصنعة، إكمال 10 دورات بأقصى سرعة على حلبة سيلفرستون الشهيرة.
يحمل إصدار Pure قوة هائلة تبلغ 1000 حصان تُوجه إلى العجلات الخلفية، في هيكل خفيف لا يتجاوز وزنه 1200 كغ، أي ما يعادل تقريباً وزن مازدا MX-5. بهيكل أحادي من ألياف الكربون بطول 3.7 متر وعرض 1.78 متر بارتفاع 1.02 متر، ورغم حجمها الصغير المدمج، تتسع لسائق بطول يصل إلى مترين ووزن 150 كغ.. نايس، وأخيراً شركة سيارات تهتم بأصحاب البطون الممتلئة..
هذا الأداء الصاروخي ليس متاحاً للجميع، فالإنتاج محدود بـ 100 وحدة فقط، وسعر الواحدة يصل إلى حوالي 1,18 مليون دولار..
هل ترغبون في مشاهدة أسرع دقيقة في عام 2025؟ اضغطوا تشغيل في الأسفل، وشاهدوا صاحب الزي الأبيض يستمتع بأفضل يوم له هذا العام.. المستقبل الكهربائي قادم، وسيتطور بشكل كبير جداً، فهل سنتمكن من مواكبته بهذه السرعة؟