نعم، “ماد ماك – MadMac” اكتملت من ناحية الهيكل على الأقل.. وكما هو متوقع من سيارة خارقة مخصصة للدرفت، فإن مرحلة الاختبار لم تكن سلسة على الإطلاق.. لديها محرك وحشي يولد ألف حصان قادر على تشويه هيكل المركبة الفرعي..

وبما أنها ستقضي معظم وقتها محاطة بسحابة كثيفة من دخان الإطارات، بقيادة النيوزيلندي الشهير بـ “ماد مايك – Mad Mike”، فمن الأفضل أن نستمتع بتفاصيلها الآن.. لأن هذا الرجل قد يدفع ثور ريد بُل نفسه للدرفت..

من الواضح للجميع أن “ماد ماك” هي ماكلارين بي وان، لكنها في الوقت نفسه أكثر جرأة.. عدوانية.. وتبدو غاضبة في كافة الأوقات..  بلغةٍ أخرى، تناولت هذه الـ “بي ون” البروتين والمنشطات، وممنوعات النفط.. ما حوّلها إلى وحش أزرق غاضب..

تضم الواجهة الأمامية أجنحة ومصد أمامي خاصة بالسباقات. وتتصل الأقواس الأمامية ذات فتحات التهوئة بمجموعة تضخيم الأجسام من “روكت باني” اليابانية، المصنعة خصيصاً لها. وتم اختيار جنوط الأيروديناميك الأمامية لأن كل شيء يبدو أفضل عليها.. حتى على فورد كابري الجديدة “الغريبة”..

أما أبواب الفراشة فتتبع قنوات التبريد الأبسط لإصدار 650S بدلاً من التصميم المزدوج الأكثر تعقيداً لطراز بي ون. إنما هناك تبريد إضافي يتم توفيره من خلال الفتحات الكبيرة المقطوعة في الجسم خلف المقصورة، مما يوفر لمحة مثيرة على حجرة محرك الروتاري القابع في غرفته الخلفية..

مهلاً قليلاً.. لم نشهد من قبل ترتيب أكثر عشوائية للعادم في سيارة؟ تتواجد قطعة مدفعية واحدة تُشير للخلف، ومدفعان مضادان للطائرات أصغر يخرجان من السطح الخلفي.. حتى في لعبة نيد فور سبيد اندرجراوند 2 لم نستطع فعل ذلك..

اكتشف الفريق خلال الاختبارات الأولية أن حامل ذراع التغيير المصنوع بطابعة ثلاثية الأبعاد لم يكن قوي بما يكفي لتحمل صرامة وشدّة تبديل الغيارات، فقد انكسر في يد ماد مايك.. أو ربما السائق النيوزيلندي نفسه يملك “هستيرية خاصة” بتبديل القير.. تماماً كما كان يحصل مع لاعب كرة السلة في الدوري الأمريكي NBA “شاكيل أونيل”، عندما يحطم السلّال وحدة تلو الأخرى..

كما حدث الأمر نفسه مع مقبض مكابح اليد الهيدروليكي، لذلك تم إعادة تركيب كليهما باستخدام قواعد معدنية مدعّمة. ومع وجود مشاكل بسيطة مثل تسرب الزيت، فإن جميع أعضاء الفريق عملوا جاهدين لإعادة “ماد ماك” إلى لياقتها الكاملة، قبل أن تُنقل جواً إلى المملكة المتحدة لحضور مهرجان جودوود حيث تألّقت.. لقد نُقلت في طائرة، وليس هي من حلّقت للسفر.. لأن الدرفت محظور في الأجواء الهوائية.. هذا هو السبب..

تصوير: روان هورنكاسل