مما لا شك فيه أن لجاكوار إكس جيه220 Jaguar XJ220 مكانة خاصة في قلوب المولعين بالسيارات، فهي رياضية تمتلك جميع المفاتيح التي أدخلتها إلى عالم السيارات الخارقة كالتصميم المذهل، أبعادها الساحرة القريبة من الأرض، قوتها الكبيرة وسعرها الباهظ.

بعد أن ظهرت هذه الجاكوار للملأ عام 1992 أصبحت فورًا سيارة الأحلام لجيل كامل من الشباب، وما زاد هذا الحلم صعوبة هو أن الشركة البريطانية صنعت منها 282 سيارة فقط “مع سيارات السباق”، لذا فقد بقيت لدى مُحبيها مجرد ملصق يحمل صورتها على الجدار.

الآن وبعد مرور أكثر من 30 عامًا على إيقاف إنتاجها تظهر لنا واحدة منها وكأنها سيارة اختبارية من التسعينيات كانت مختبئة داخل كبسولة للزمن، حيث عمل المصمم Khyzyl Saleem على تعديلها بطريقة ولا أروع.

حصلت هذه البريطانية الأيقونية على مقدمة جديدة تمثّلت بمصد معاد تصميمه مع فتحة هواء عرضية أكبر من الأصلية، وأضواء LED طولية على جوانب المصد الذي يتّصل به مشتت هواء انسيابي من الكاربون فايبر.

حصلت أيضًا على فتحات تهوية عرضية على الغطاء الأمامي من الكاربون فايبر، وحواف جانبية أضخم من السابق تجلس تحتها عجلات كبيرة تكسو الجنوط ذات العشرة الأضلع والمطلية باللون المعدني المميز.

طلّتها الجانبية مثيرة للإعجاب، فهي تحتوي على خطوط انسيابية تنتقل إلى الخلف بدءًا من الباب وصولًا إلى فتحة هواء المحرك الكبيرة التي ساهمت في زيادة عرض حواف العجلات، وهي بدورها تتّصل بالجناح المرتفع عاليًا بالهواء.

وقال مصممها إن ابتكاره هذا كأنه النسخة المخصصة للسباقات من جاكوار XJ220، وكلامه منطقي للغاية، فإذا نظرت إليها من بُعد آخر، فستشعر أنها بالفعل سيارة سباقات تم تحويلها إلى إصدار للشارع.

لم يعلن المصمم عن أي تعديلات أجراها على المحرك على الإطلاق أو حتى ما إذا تم تعديله أم لا، كما وإنه لم يُتحفنا بصور للمقصورة الداخلية لابتكاره الرائع حتى تكتمل لدينا الصورة من الخارج والداخل.

بالنسبة إلى محرك XJ220 الأصلي، فهو خلفي وسطي بـ 6 سلندر مزدوج التيربو يُخرج قوة 542 حصانًا و644 نيوتن متر من عزم الدوران، يعمل جنبًا إلى جنب مع ناقل حركة يدوي من 5 سرعات يصل بها إلى عتبة سرعة قصوى مذهلة حتى في يومنا هذا وهي 350 كلم/س.

في هذا الوقت الذي أعلنت فيه جاكوار تحولها بالكامل إلى إنتاج السيارات الكهربائية “للأسف” وتغيير شعارها الأيقوني، فإننا نحتاج إلى سيارات كهذه التحفة الفنية حتى تذكرنا بتاريخ الشركة البريطانية العريق والسيارات المذهلة التي صنعتها على مر الزمن، لذا سنقول لها وداعًا جاكوار… إلى الأبد!