نوريس يقترب من القمة.. إذ حقق البريطاني فوز مستحق في جائزة سنغافورة الكبرى للفورمولا 1 في نهاية الأسبوع الماضي في حلبة شوارع مارينا باي، متفوقاً على بطل العالم ماكس فرستابن. ليُسطر انتصاره الثالث هذا الموسم، ويضع فريق ماكلارين في قلب المنافسة على لقب بطولة الصانعين العالمية. لا سيما بعد أن أكمل الأسترالي أوسكار بياستري منصة التتويج، مؤكداً على قوة الفريق في الآونة الأخيرة..

وبذلك، نجح نوريس، بعد بدء السباق من قطب الانطلاق بجائزة سنغافورة الكبرى، في تقليص الفارق مع حامل اللقب ضمن ترتيب بطولة السائقين، بواقع فارق 52 نقطة، قبل ستة سباقات من نهاية الموسم. في حين، فشل الهولندي بتحقيق أي فوز خلال آخر 8 سباقات، تحديداً منذ جائزة إسبانيا الكبرى حين أحرز انتصاره السابع للموسم في 10 جولات فقط. فيما يبقى فريق ماكلارين محلّقاً ومتفرداً بصدارة بطولة الصانعين للموسم الحالي، بعيداً عن صاحب المركز الثاني فريق ريد بُل.

في المقابل، حلّ جورج راسيل من مرسيدس في المركز الثالث ثم شارل لوكلير سائق فيراري خلفه في المركز الخامس. بينما أتى لويس هاملتون من مرسيدس سادساً، وفي أعقابه جاء الإسباني كارلوس ساينز، سائق فيراري، بالمركز السابع، يليه مواطنه فرناندو ألونسو، سائق أستون مارتن، في المرتبة الثامنة.

أما المركزان التاسع والعاشر فكانا من نصيب الألماني نيكو هولكينبيرج، سائق هاس، والمكسيكي سيرجيو بيريز، سائق ريد بُل، ليكملا بذلك قائمة العشرة الأوائل لمراكز النقاط. وقد تمكّن دانييل ريكاردو من الظفر بجائزة سائق اليوم، بعد سباق مميز له من حيث الأداء.

تتمتّع حلبة شوارع مارينا باي بطابع الحداثة، كونها استضافت أول جائزة كبرى لها في عام 2008. يصل طول مسارها إلى 4.94 كم، بـ 19 منعطف و 3 مناطق لتفعيل نظام التسارع DRS، على مدار 62 لفة تُقام. وقد استطاع صاحب جائزة سائق اليوم من تسجيل رقم قياسي جديد كأسرع لفة منجزة على المضمار هنا بزمن قدره 1:34.486 دقيقة.

يُذكر أنه من المقرر أن تحتضن الولايات المتحدة الأميركية سباق الجائزة الكبرى القادم في 20 أكتوبر، أي على بُعد شهر كامل من الآن. لذا نعتقد أن ريد بُل لديه الوقت الكافي لمحاولة استعادة زمام الأمور.. وماكلارين سيأتي بالمزيد من الزخم.. والمستفيد هو نحن.. جمهور هذه الرياضة الفريدة !