تأتي الأخبار للمملكة وفق أرقى مستويات الاحترافية.. إذ تُشارك ريما الجفالي، أول سائقة سباقات سعودية، على غرار زميلتها الإماراتية أمنة القبيسي، في الجولة الأولى من سلسلة سباقات أكاديمية فورمولا 1 لعام 2024، والتي ستُقام على حلبة كورنيش جدة خلال فعاليات جائزة السعودية الكبرى (إس تي سي) في الفترة الممتدة بين 7 و 9 مارس المُقبل.
ينطلق الموسم الثاني من سلسلة أكاديمية فورمولا 1 للسيدات في جدة في التاريخ المذكور، على أن ينتهي في أبوظبي في الإمارات يوم 8 ديسمبر المقبل. في حين، تُقام الجولات الأخرى في ميامي في الولايات المتحدة، وقطر، وسنغافورة، وهولندا، وبرشلونة في إسبانيا، موزّعةً على ثلاث قارات (أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية) شاملةً مزيج من حلبات الشوارع والحلبات التقليدية.
في هذا السياق، أعرب الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، عن سعادته بمشاركة الجفالي، حيث أطلق عليها لقب البطلة. وأشار إليها كأفضل ممثّل للمملكة، خصوصاً في أول سباق لأكاديمية فورمولا 1 يُقام في البلاد، وبوصفها أول سائقة سباقات محلّية محترفة.
كما صرّح: “لأنها ولدت ونشأت في جدة، لا يمكنني التفكير في أفضل منها لتمثيل السعودية في الجولة الأولى من هذا السباق على حلبة كورنيش جدة، بالتزامن مع فعاليات سباق جائزة السعودية الكبرى 2024.. أكثر عطلة نهاية أسبوع رياضية وترفيهية في هذا العام”.
تُعتبر ريما، مصدر إلهام للرياضيات الإناث في المملكة والوطن العربي، حيث أصبحت في عام 2018 أول سائقة سباقات سعودية تشارك في بطولة دولية، وتميزت بموسم افتتاحي واعد في 2019. وقد حققت إنجاز جديد بتحقيقها لقب أول امرأة سعودية تشارك في سباق دولي محلّياً، حين شاركت في سباق جائزة السيارات الكهربائية “جاكوار” وبطولة “جي بي 3” في 2021. كما أحرزت المركز الثاني في فئتها في سباق التحمل “دبي 24 ساعة” في 2022.
بعد ذلك، أسست فريق “ذيبة موتور سبورت” بهدف تعزيز مشاركة أبناء المملكة في سباقات السيارات، حيث يوفر الفريق مجموعة متنوعة من الفرص والبرامج التعليمية. شهدت البداية الرسمية للفريق في بطولة “جي تي” المفتوحة الدولية لعام 2022، حيث حقق الفوز في أول ظهور له. مما جعلها أول امرأة سعودية تحقق فوز في سباق سيارات دولي، لتحصل على المركز الثاني في فئة “برو إم” في إطار البطولة. كل الأنظار تتجه نحو جدة في مارس المُقبل.. ينتظرنا الكثير..