




تستكشف مجموعة بي ام دبليو لأول مرة إمكانية استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في عمليات الإنتاج. وخلال تجربة عملية استمرت لأسابيع عدة في مصنع جروب سبارتانبورج التابع للعلامة، نجح أحدث إصدار من روبوتات Figure 02، من تطوير شركة Figure الأمريكية، في إدخال ألواح معدنية في أماكن محددة ضمن الهيكل، وهي مهمة تتطلب دقة عالية وخفة حركة.. لكنه على الأقل لن يستطيع فهم معيار الغضب الألماني في شرقنا الأوسط..
يأتي هذا الابتكار بهدف توفير بيئة عمل أفضل للعاملين بدون إصابات، إذ يتجنبون من خلالها القيام بمهام مرهقة وغير مريحة بدنياً. ويعمل فريق بي ام دبليو حالياً، بالتعاون مع شركة Figure، على اختبار وتقييم كيفية استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر بأمان في إنتاج السيارات.
وفي تعليق له على هذا الموضوع، صرح السيد ميلان نيديليكوفيتش، عضو مجلس إدارة الإنتاج في شركة BMW، قائلاً: “تشهد تقنيات الروبوتات تطورات واعدة للغاية. وبهذا الاختبار المبكر، فإننا نحدد التطبيقات المحتملة في الإنتاج. ونطمح إلى مواكبة هذه التكنولوجيا منذ مرحلة التطوير وحتى التطبيق الصناعي.”
وتسعى المجموعة من خلال مبادرة iFACTORY، التي تمثل رؤية لصناعة المستقبل، إلى مواكبة أحدث التقنيات باستمرار. وتركز هذه الرؤية على تعزيز الكفاءة والرقمنة والاستدامة في عملية التجميع. وخلال التجربة، تم اكتساب معرفة قيّمة حول المتطلبات اللازمة لدمج ما يُسمى بالروبوتات متعددة الاستخدامات في نظام إنتاج قائم. ويشمل ذلك كيفية تواصلها مع النظام في ظل الظروف الواقعية. وهذا للبدء بمرحلة التطوير الثانية.. يجب تدريبهم على كيفية الدريفت باستخدام وحوش الفئة M..
وفقاً للشركة الأمريكية، يُعتبر Figure 02 النموذج الأكثر تطوراً حالياً في السوق. يجمع بين الحركة على قدمين والمهارة العالية، مما يجعله مثالياً للاستخدام في بيئات العمل الشاقة أو غير الآمنة أو المتكررة، مما يعزز السلامة. وهو يتميز بقوة معالجة ثلاث مرات أكبر من الفئة السابقة، وتحسينات في الاتصال الصوتي، بالإضافة إلى كاميرات وميكروفونات وأجهزة استشعار متطورة، وبطارية عالية الأداء. كما يتمتع بأيدٍ جديدة بحجم بشري مع 16 درجة حركة لكل يد، وقوة توازي قوة اليد البشرية.
كما يستطيع تنفيذ مهام شبيهة بالبشر بشكل كامل وباستقلالية تامة، وذات طبيعة ثنائية اليدين تتطلب تلاعب متنوع وديناميكي، وقبضة معقدة، مع تنسيق بين اليدين. كذلك يملك القدرة على وضع قطع معقدة مختلفة بدقة تُقاس بالملليمترات، فضلاً عن المشي الديناميكي الذي يستفيد من كفاءة تصميمه.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي إصدار من شركة Figure يعمل حالياً في مصنع بي ام دبليو جروب سبارتانبورج، ولم يتم تحديد موعد محدد لتقديم هذه الروبوتات إلى المصنع. إنما سيستمر التعاون لتحسين قدرات جمع البيانات وتدريبها في الآونة القريبة.
ما رأيكم؟ هل فعلاً هذا هو مستقبل الصناعة في القطاع بعد كل ما جلبته السيارات الكهربائية من تقنيات تناقض التوجهات والوظائف البشرية اليدوية الطبيعية؟