620 حصاناً مع أكبر سطح خشبي تصنعه دار رولز-رويس على الإطلاق

تشتهر رولز-رويس بسياراتها الفاخرة، ولكن هذه المرة، ترتقي أعمالها بشكلٍ مختلف وأيقوني.. إصداران متتاليان من سلسلة دروب تيل الرُباعية العدد.. فبعد أن تم الكشف عن سيارة دروب تيل “لا روز نوار”، ها هي الآن تكشف عن مركبة خاصة جديدة من المؤكد أنها ستخطف الأنفاس. إنها “دروب تيل أميثيست – Amethyst Droptail” الثانية في السلسلة والتي تحمل تصميماً بمزايا خاصة يحتفي بتراث العميل الثقافي وإرث عائلته العريق. إلا أنه تم التحفّظ على هويته كما حدث مُسبقاً مع الإصدار الأولى.

تُمثّل السيارة فكراً مستوحى من حجر الجمشت أو Amethyst الذي يرمز إلى شهر ولادة نجل العميل ويجسّد النقاوة والصفاء. كما تُعبّر بشكلٍ صريح عن الفنون التطبيقية وتستحضر حبّ المالك للبراعة الفنية واللمسات الدقيقة الناعمة.

إن الطلاء الخارجي المميّز هو نتيجة إرادة العميل بالاحتفاء بتراث مسقط رأسه. فاستوحى المصممون في قسم كوتشبيلد لون السيارة من زهرة جمفرينا، والتي تُعرف أيضاً بزهرة دم العاشق البرية التي تنمو في الصحراء. ويُمثّل الطلاء ثنائي اللون مراحل تفتّح الزهرة ويشمل لون “غلوب أمارانث” الأرجواني الناعم الذي يتخلّله لون داخلي فضي رقيق مع لمسة نهائية متقزّحة. أما الجزء العلوي من السيارة، فإنه مستوحى من لون حجر Amethyst الأرجواني. وتأتي الأقسام السفلية مصنوعة من ألياف الكربون بتفاصيل هندسية مبتكرة. وقد طُليت ألياف الكربون بلون Amethyst الأرجواني الذي يُحاكي لون الهيكل في الضوء. وفي المقلب الآخر، تزيّن الجزء الداخلي للجنوط بمقاس 22 إنش بلونٍ بنفسجي ناعم يتغير تبعاً للضوء.

تحمل الواجهة الأمامية للمركبة شبكة بانثيون التي تزهو بقضبان ملتوية مصقولة وملمّعة يدوياً في الوقت عينه للمرة الأولى. ذلك مع خط دقيق يفصل بين هاتَين اللمستَين النهائيتَين. وهي تقنية لم تتم تجربتها قط على هذا النطاق، تم اقتراحها من قبل نجل العميل الذي استلهمها من عقارب إحدى ساعاته القيّمة.

كما جرى إضافة مدخل هواء سفلي أمامي مُصمّم ومُطبوع رقمياً من مواد خفيفة الوزن. حيث يتضمن 202 سبيكة مصقولة من الفولاذ المقاوم للصدأ، كلُّها مطلية يدوياً بلون “غلوب أمارانث”. وتميّزت الواجهة الأمامية أيضاً بمجسّم روح السعادة محاط بأحجار Amethyst الأرجوانية مع تقطيع كابوشون الذي يعطي شكلاً دائرياً بدلاً من الشكل المتعدد الأوجه، وذلك لتجنب البريق الزائد. هذا التفصيل الدقيق يُذكّر بأوّل بوتيك للأحجار الكريمة افتتحه العميل في السابق.

من ناحية أخرى، حصلت رولز-رويس الجديدة على أكبر سطح خشبي في تاريخ العلامة. إذ تمتد المادة الخشبية من الواجهة الأمامية وأبوابها إلى اللوحة الخلفية ومسند الذراع المركزي وصولاً إلى السطح الخلفي. كذلك تُكرّم السيارة مواداً يدوية اختارها العميل وعائلته، حيث انتقى الجلد بلون Sand Dunes ليتناسب مع الخيوط بلون الكاراميل في خشب القلمندر الفاتح. ولم ينتهٍ صاحب السيارة من وضع لمساته الفريدة عند هذا الحد. بل طلب تزيين القرص الدوّار بأحجار Amethyst النادرة التي تحاكي تلك الموجودة على قاعدة مجسّم روح السعادة بتقطيعها الكابوشون المحدّب.

كذلك تتبع دروب تيل أميثيست شقيقتها لا روز نوار من حيث إمكانية إزالة السقف. فقد صُمم بشكلٍ قابلٍ للكشف من أجل إضفاء طابع مركبة الرودستر الرشيقة والمكشوفة من جهة، أو طابع سيارة الكوبيه الرائعة والملفتة للنظر. ويتميّز السقف بزجاجٍ كهربائي يتغيّر لونه وشفافيته على الفور، وذلك وفقاً لطلب المالك أيضاً. فيصبح معتماً وبلون أرجواني ناعم في وضع الإيقاف، وشفافاً ومطابقاً للون الجلد الداخلي في وضع التشغيل بلمسة زر واحدة.

أما أسفل غطاء المحرك، فيتواجد محرك V12 الكلاسيكي للعلامة مزدوج التوربو بسعة 6.75 لتراً الذي تم تعزيزه، فقد حصل على 30 حصاناً إضافياً. وبذلك يبدو أننا ننظر إلى قوة تصل إلى حوالي 620 حصاناً.

وكلمسةٍ غاية في الفخامة، تزيّن Amethyst Droptail ساعة فاخرة مصنوعة يدوياً من دار “فاشيرون كونستانتين” السويسرية للساعات الفاخرة وتحمل اسم “Les Cabinotiers Armillary Tourbillon”. وتحتوي الساعة على شاشة استرجاعية لليوم والتاريخ وتوربيون ثنائي المحور. كما يُمكن إزالتها وإعادتها بسهولة. تم التعاون بين الشركتين لضمان تناغم الألوان والتصميم داخل المقصورة.

تُعبّر هذه النسخة عن قدرات الشركة البريطانية على إنتاج طراز يجمع بين سمات التراث والحداثة وشخصية العميل بطريقة مبتكرة وآسرة. لكن ماذا لو أُتيحت لك هذه الفرصة.. ما طبيعة الفكر الذي تُريد تجسيده في تصميم سيارة من رولز-رويس؟